تطبيقا للمنشور عدد 10 لسنة 2021 و الصادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تم بتاريخ الخميس 04 مارس 2021 إجراء إنتخابات ممثلي الطــــلبة بالمجالس العلمية في الجامعات التونسية. وهي مناسبة على غاية من الأهمية لا فقط للمترشحين لعضوية المجلس العلمي وإنما أيضا لجميع الطلبة. ذلك أنها توفر للطالب فرصة للتمرس على الممارسة الديمقراطية و كذلك المشاركة في صنع القرار. وعليه قامت منظمة أنا يقظ – مثلما درجت عليه في السنوات الماضية – بملاحظة سير العملية الإنتخابية، ولكن هذه المرة بالشراكة مع نوادي IWatch Campus المتواجدة في سبع كليات شملتها عملية الملاحظة.
ولضمان حسن سير عملية الملاحظة، تم نشر عدد من الملاحظين القارين والمتنقلين بلغ عددهم 110 ملاحظا باشروا جميعا مهامهم، إذ توزع القارّون منهم -كما يبينه الرسم البياني أعلاه- على عدد من الكليات والمؤسسات الجامعية في حوالي 15 ولاية وتحديدا ضمن 56 مؤسسة جامعية من كليات ومعاهد ومدارس عليا من مختلف الاختصاصات والشُعب، فيما تكفل المتنقلون منهم بزيارة غيرها من المؤسسات.
وقد امتدّت الملاحظة على كامل مراحل عملية الانتخاب وذلك انطلاقا من وقت افتتاح مكاتب الاقتراع إلى حين غلقها ثم إجراء عملية الفرز والتصريح بالنتائج. وضمن هذا التقرير نعرض لكم خلاصة ما وقف عليه ملاحظونا وما عاينوه من إخلالات، وكذلك ما توصلت له المنظمة من توصيات تتوجه بها لجميع الأطراف الفاعلين في العملية الانتخابية بهدف الرقي بها وضمان إجرائها في جو من النزاهة وحتى يتسنى لها تحقيق الغاية المرجوة منها، ألا وهي تكريس الديمقراطية والتشاركية داخل فضاء جامعي متقدم ومزدهر.
هذا و تهنئ المنظمة الفائزين في الانتخابات وكذلك كل الطلبة على اختيارهم لمنظوريهم ومشاركتهم في إنجاح المسار الانتخابي الطلابي رغم ضعف الإقبال نسبيا. ولا يفوتها أن تشكر كل من ساهم في نجاح عملية الملاحظة من طلبة ملاحظين وإداريين. إلا أنها تشير إلى مجموعة من التجاوزات التي تخللت عملية الاقتراع بمختلف المؤسسات الجامعية.
وقبل الإنطلاق في عرض تفاصيل التقرير نود التنويه للنقاط التالية :
- إن هذا التقرير يستمد مادته ومحتواه مما عاينه ملاحظونا و دوّنوه في الاستمارات الخاصة بافتتاح مكاتب الاقتراع وكذلك بغلقها.
- لم تشمل عملية الملاحظة في هذا التقرير المعهد العالي للغات بتونس رغم تواجد ملاحظين لنا على عين المكان وهو ما يعود سببه للإضراب الذي أعلنه الاداريون بالمعهد والذي تسبب في تعطيل إجراء الإنتخابات في نفس اليوم كبقية المؤسسات.
يمكن تحميل و الإطلاع على التقرير أسفله.