تونس في 20 جويلية 2023
بيـــــــــــان: يتوجّه الرئيس إلى إيطاليا ليكتب مسرحيّة "تاجر روما"
تابعت منظّمة "أنا يقظ" ملف المهاجرين منذ أشهر وتابعت المفاوضات القائمة بين الدولة التونسيّة و الإتحاد الأوروبي حول ملف الهجرة غير النظاميّة ومع تدهور وضع اللّاجئين و المهاجرين في تونس يهم منظّمة أنا يقظ أن تشير إلى مايلي:
أوّلا- تندد "أنا يقظ" بالمقاربة الأمنيّة الصرفة المتخذة من قبل الدولة التونسيّة في التعامل مع المهاجرين الأفارقةالسود، الّتي أدّت إلى احتقان الأوضاع و قمع المهاجرين بعد أن أجج خطاب رئيس الجمهوريّة نار العنصريّة ضدّهم في صفوف المواطنين خاصّة في ولاية صفاقس الّتي شهدت أحداث عنف في الأيام الماضية،
ثانيا- تؤكّد أنّ الحكومة التّونسيّة عليها أن تتوخى مقاربة شاملة لحلّ هذا المشكل والحال أنّنا لا نستشف من طريقة تعاملها مع الملف أي رغبة في إيجاد الحلول، ذلك أنّ الدولة التونسيّة تستغلّ الوضع المزري للمهاجرين ومشاهد الموت والظمأ والجوع للضغط على الإتحاد الأوروبي في سبيل خدمة مصالح دول الشمال، حيث أكّد رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد أنّ تونس لن تكون "حرسا لحدود أوروبا" إلاّ أننا اصبحنا قطّاع طرق على المهاجرين إليها
ثالثا- نستنكر الدور الّذي يلعبه الهلال الأحمر كمنظّمة إنسانيّة في علاقة بملف الهجرة خاصّة في ولاية صفاقس حيث أصبحت المنظمة "تجمّل" حقيقة الوضع في الولاية وتحتكر تقديم المساعدات الإنسانية بل أكثر من ذلك تعسّفت في استعمال "الامتياز" الّذي منحت إيّاه من قبل رئيس الجمهوريّة لتحصد جهود المجتمع المدني المحلي من جمعيات و أفراد لفائدتها، ناهيك عن اهمالها لمئات المهاجرين القابعين في المناطق البعيدة عن وسط المدينة بصفاقس،
رابعا- تؤكّد على حق المواطنين في النفاذ إلى المعلومة خاصّة حول حقيقة الوضع الصحيّ الحرج للمهاجرين وتدعو كلا من وزارات الصحّة والشؤون الإجتماعيّة و وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السّن وخاصّة الهيئة الوطنية لمكافحة الإتّجار بالأشخاص و الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب إلى التدخّل العاجل لوضع حد لإنتشار الأمراض و حالات التعدي على الذوات البشريّة من تعذيب وإهانة خاصّة في وحدات الإيقاف و في السجون.
خامسا- ونحن على أبواب المؤتمر الدولي حول الهجرة الّذي سينعقد بتاريخ 23 جويلية الجاري في روما بمشاركة الدولة التونسيّة، ندعو السيّد رئيس الجمهوريّة بألاّ يستعمل الذوات البشريّة كأداة للتفاوض الديبلوماسي وألاّ يخضع للتوجهات الفاشيّة والعنصريّة النافية لحق الإنسان في التنقّل و الهجرة واللّجوء المتبعة من قبل بعض دول الإتحاد الأوروبي،
سادسا- تدعو منظّمة أنا يقظ كافّة هياكل المجتمع المدني إلى مزيد بذل الجهود لتوفير ما أمكن من مساعدات وعدم التراجع بسبب ما يسلّط على المؤسسات و الأفراد من الضغوطات والملاحقات والإستجوابات و الإستفسارات الأمنيّة ومواصلة تقديم العون لمهاجرين،
ختـــــــــــــــاما – تطالب منظّمة "أنا يقظ" الدولة التونسيّة بتخصيص مخيّم للمهاجرين سواء اللاّجئين السياسيين الفّارين من الحرب بالسودان أو غيرهم من الأفارقة الوافدين على تونس ومعاملتهم معاملة إنسانيّة تحترم فيها أدنى حاجيات الذات البشريّة من حفظ للكرامة وحق في الصحّة و الحياة، إلى أن تتم تسويّة وضعيتهم مع السلطات المختصّة.